تمتد العلاقات بين الصين والعالم العربي منذ العام 2004 ومن خلال منتدى التعاون الصيني العربي تم توطيد التعاون في جميع المجالات، ولذلك فإن قمة ديسمبر 2022 تعد حدثا مهما لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول المنطقة.
وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن قال في أكتوبر إنه من المرتقب أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى المملكة. وكان جين بينغ زار المملكة في العام 2016. في الأثناء، أكد مسؤولون وخبراء عرب وصينيون اليوم أهمية القمة الصينية - العربية المرتقبة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتبادلة.
جاء ذلك في ملتقى نظمه معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مركز التحرير للدراسات والبحوث، في القاهرة، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء وأساتذة جامعيين في العلاقات الدولية والعلوم السياسية والاقتصاد من مختلف الدول العربية.
وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر إن العقدين الأخيرين شهدا نمواً مطرداً في ميزان العلاقات التجارية المشتركة. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 330 مليار دولار عام 2021، بعد أن كان نحو 36.7 مليار دولار عام 2004 عند تدشين منتدى التعاون الصيني العربي، مضيفاً أن استثمارات الصين في الدول العربية بلغت 213.9 مليار دولار في الفترة من عام 2005 إلى العام الماضي.
وأكدت وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ المصري، سماء سليمان، قوة ومتانة وتميز العلاقات العربية - الصينية. وأوضحت أن ما ساعد على تميز تلك العلاقات هو التوافق حول العمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي منصف وعادل.